لماذا يفشل الأذكياء في المشاريع بينما ينجح الأقل مهارة؟

لماذا يفشل الأذكياء في المشاريع بينما ينجح الأقل مهارة؟

 مشاريع من لا شيء

تخيل معي صديقين، "أحمد" و"عمر"، قررا دخول عالم ريادة الأعمال وبدء مشروعهما الخاص في نفس اليوم، وفي نفس المجال وهو تقديم الخدمات للمطاعم.

رجل يتحدث مع عميل محتمل في مشهد يرمز لمهارة البيع وبناء الثقة
رجل يتحدث مع عميل محتمل في مشهد يرمز لمهارة البيع وبناء الثقة

أحمد، مبرمج عبقري وخريج كلية الهندسة بامتياز، قضى ستة أشهر كاملة يحبس نفسه في غرفته، يكتب كودًا معقدًا ونظيفًا لبناء تطبيق مثالي لإدارة المطاعم، ويصمم شعارًا احترافيًا بألوان متناسقة، ويستأجر خوادم سحابية باهظة الثمن لضمان سرعة الموقع.

كان أحمد مقتنعًا تمامًا بالمقولة الشهيرة التي تتردد في أروقة الجامعات: "اصنع منتجًا جيدًا، وسوف يأتيك الناس زحفًا".

بالنسبة لأحمد، المنتج هو الملك، والتقنية هي الأساس.

في المقابل، عمر لم يكن يملك أي مهارة تقنية تذكر، ولم يكن يعرف كيف يكتب سطرًا برمجيًا واحدًا.

لم يبنِ أي تطبيق، ولم يصمم أي شعار.

 عمر أخذ هاتفه الشخصي، وارتدى ملابس مهندمة، وبدأ يتصل بأصحاب المطاعم في حيه، ويزورهم في أوقات فراغهم، ليعرض عليهم فكرة بسيطة: "خدمة إدارة طلبات التوصيل عبر واتساب" مقابل اشتراك شهري بسيط، واعدًا إياهم بحل مشاكل تأخير الطلبات وشكاوى الزبائن التي تؤرقهم يوميًا.

بعد مرور ستة أشهر، كانت النتيجة صادمة للكثيرين، ومتوقعة تمامًا للخبراء في عالم المال.

أحمد أطلق تطبيقه الرائع الخالي من الأخطاء، لكن لم يحمله أحد، ولم يشترك فيه مطعم واحد، وأصيب باكتئاب الديون لأنه لم يجد من يدفع له مقابل جهده الهندسي العظيم.

 أما عمر، فقد جمع اشتراكات مدفوعة مقدمًا من عشرة مطاعم، واستخدم تلك الأموال لتوظيف مبرمج محترف (ربما أحمد نفسه!) لبناء النظام الذي باعه مسبقًا للعملاء.

 الفرق الجوهري هنا لم يكن في الذكاء العقلي، ولا في جودة المنتج الأولية، ولا حتى في رأس المال المتوفر.

الفرق الحاسم كان في امتلاك عمر للمهارة الوحيدة واليتيمة التي تضمن تدفق المال منذ اليوم الأول وتضمن بقاء المشروع على قيد الحياة: مهارة البيع.

استراتيجية "الدماء في العروق": لماذا البيع هو المهارة الأم التي تسبق كل شيء؟

لنكن صرحاء وقاسيين قليلًا مع الحقائق، لأن السوق لا يرحم الأوهام: يمكنك أن تمتلك أفضل منتج ابتكره العقل البشري، وأجمل تغليف لفت الأنظار، وأروع خطة تسويقية على الورق، لكن إذا لم تستطع إقناع شخص غريب تمامًا بإخراج بطاقته المالية  أو محفظته والدفع لك مقابل هذا المنتج، فمشروعك ميت سريريًا قبل أن يولد.

البيع ليس مجرد "قسم" فرعي في هيكل الشركة التنظيمي، بل هو "القلب" النابض الذي يضخ الدماء (المال والسيولة النقدية) في سائر أعضاء الجسد المؤسسي.

 بدون مبيعات، لا توجد رواتب للموظفين، لا يوجد تمويل للتطوير والبحث، لا توجد ميزانية للتسويق، ولا يوجد مشروع من الأساس.

الاستراتيجية الصحيحة والذكية لبدء أي مشروع من الصفر، خاصة لمن لا يملك رأس مال كبير، تسمى "البيع قبل البناء".

 المفهوم التقليدي الخاطئ الذي يتبعه 90% من الفاشلين يقول: اصنع المنتج أولاً، ثم اعرضه للناس، ثم ابحث عن عميل يشتريه.

المفهوم الحديث والذكي الذي يتبعه رواد الأعمال الناجحون يقول: جد العميل أولاً وافهم مشكلته، ثم بعه الحل (فكرة أو نموذج أولي)، ثم اصنع المنتج النهائي بماله هو.

هذه الاستراتيجية تحميك من أكبر وأخطر كارثة تواجه رواد الأعمال وهي "بناء ما لا يريده أحد" وإضاعة سنوات في تطوير وهم.

 عندما تتقن مهارة البيع، أنت تمتلك القدرة الخارقة على "التحقق" من صلاحية أفكارك فورًا.

 إذا استطعت بيع الفكرة وهي مجرد حبر على ورق أو عرض تقديمي بسيط، فهذا دليل قاطع وعملي على نجاحها المستقبلي وحاجة السوق لها.

فن الإقناع النبيل: كيف تبيع بكرامة دون أن تكون "بائعًا مزعجًا"؟

عندما نذكر كلمة "بيع" أو "بائع" في مجالسنا، يقفز لذهن الكثيرين فوراً صورة نمطية سلبية وسيئة: شخص لحوح، يتصل بك في أوقات غير مناسبة، يتكلم بسرعة كبيرة ولا يعطيك فرصة للرد، ويحاول خداعك لشراء شيء تافه لا تحتاجه لكي يحصل هو على عمولته.

هذا، يا صديقي، ليس بيعاً، هذا إزعاج واحتيال وقلة ذوق.

البيع الحقيقي، البيع الاحترافي الذي نبني عليه الثروات المستدامة والمشاريع العملاقة الناجحة، هو باختصار: "مساعدة العميل على اتخاذ قرار هو في صالحه أصلاً".

البيع هو عملية "حل مشكلات" نبيلة.

عندما تذهب للطبيب وأنت تصرخ من ألم في بطنك، ويقوم الطبيب بإقناعك بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة ويدفعك للدفع فوراً، هل تشعر أنه استغلك؟

 هل تشعر أنه "بائع جشع"؟

 لا، بل تشعر بامتنان عميق له لأنه قدم لك الحل وأنقذ حياتك من الألم. البائع المحترف هو "طبيب" لمشاكل عملائه.

اقرأ ايضا: لماذا يفشل المبتدئون في الحصول على أول عميل رغم امتلاك المهارة؟

التنفيذ الصحيح والفعال لمهارة البيع يعتمد على معادلة بسيطة ولكن عميقة: الفهم يسبق العرض.

 البائع الفاشل والمبتدئ يتحدث 80% من الوقت عن مميزات منتجه (انظر لمنتجي، إنه رائع، لونه جميل، سعره رخيص).

 أما البائع المحترف والمخضرم، فهو يستمع 80% من الوقت لمشاكل العميل وآلامه، ويتحدث 20% فقط ليقدم الحل.

لكي تبيع أي شيء في هذا العالم، من قلم رصاص بسيط إلى عقار بملايين الدولارات، يجب أن تمر العملية بثلاث مراحل نفسية متتالية:

مرحلة التشخيص (الاستكشاف): طرح أسئلة ذكية ومفتوحة لكشف الألم أو الحاجة الحقيقية لدى العميل.

 (مثال: "ما هي أكبر مشكلة تواجهك في إدارة حسابات شركتك حاليًا؟

 هل هو الوقت الضائع أم الأخطاء الحسابية؟").

مرحلة التكبير (التهويل المحمود): جعل العميل يدرك حجم المشكلة الحقيقي وتكلفتها الباهظة عليه لو لم يقم بحلها الآن.

 (مثال: "هل تعلم أنك تخسر ما يقارب 10% من أرباحك شهرياً بسبب هذه الأخطاء البسيطة؟

 هذا يعني خسارة سنوية تقدر بكذا وكذا!"). هنا يشعر العميل بضرورة التحرك.

مرحلة الحل (العلاج): تقديم منتجك أو خدمتك ليس كـ "سلعة"، بل كـ "دواء شافٍ" ومخلص لهذا الألم الذي استشعر العميل خطورته. (مثال: "برنامجنا المحاسبي الجديد يمنع هذه الأخطاء تلقائيًا بنسبة 100%، ويوفر عليك تلك الخسارة، ويعطيك تقارير دقيقة بضغطة زر").

أدوات البدائيات: سلاحك الفتاك هو لسانك وهاتفك فقط

أحد أكبر الأكاذيب والأساطير التي تروج لها شركات البرمجيات والتكنولوجيا هي أنك تحتاج لنظام إدارة عملاء متطور ومعقد، وموقع إلكتروني تكلفته آلاف الدولارات، وبوابات دفع إلكترونية دولية لتبدأ البيع.

 الحقيقة التاريخية والواقعية تقول أن أفضل وأضخم صفقات التاريخ التجاري تمت بمصافحة يد وكلمة شرف في مقهى، أو عبر مكالمة هاتفية بسيطة وواضحة.

عندما تبدأ من الصفر، التعقيد هو عدوك الأول.

 كل أداة جديدة تضيفها، وكل برنامج جديد تحاول تعلمه، هو حاجز جديد وعقبة إضافية تضعها بنفسك بينك وبين عملية البيع واستلام المال.

مثال "بائع العسل": درس في البساطة

لنأخذ مثالاً عربياً وملهماً لشاب أراد بدء مشروع استيراد عسل طبيعي أصلي.

 لم يملك مالاً لفتح محل في شارع رئيسي، ولا لعمل موقع إلكتروني.

 استخدم "تطبيق المراسلة الأخضر الشهير".

جمع أرقام معارفه وأصدقائه وسكان حيه في قائمة، وأرسل لهم رسالة جذابة وصادقة عن فوائد هذا النوع من العسل مع "ضمان استرجاع كامل" في حال عدم الرضا.

 جمع طلبات مسبقة من الناس، وبأموال هذه الطلبات (الدفع المقدم) ذهب واشترى العسل وسلمه لهم.

 الأداة الوحيدة التي استخدمها كانت تطبيق مراسلة مجاني موجود في كل هاتف، ومهارة إقناع صادقة مبنية على الثقة.

 لم يحتج لمخازن ولا موظفين ولا سجلات تجارية في بداية رحلته.

هو باع أولاً، ثم نفذ.

النصيحة العملية: لا تختبئ خلف الشاشات ولوحات المفاتيح.

 المبتدئون الخائفون يحبون البريد الإلكتروني والرسائل النصية لأنها "آمنة" نفسيًا وتحميهم من الرفض المباشر ومن سماع كلمة "لا" بصوت مسموع.

 لكن الأثرياء ورواد الأعمال الكبار يفضلون اللقاءات المباشرة (ولو عبر الفيديو) والاتصالات الهاتفية، لأنهم يعلمون يقيناً أن الثقة تُبنى بالعين والأذن ونبرة الصوت.

 إذا كنت تريد بدء مشروع حقيقي ومربح، اخرج من قوقعتك الرقمية وتحدث مع الناس وجهاً لوجه.

ومع ذلك، حتى مع امتلاك الجرأة والأدوات، يقع الكثيرون في أخطاء فكرية ونفسية تقتل عمليات البيع في مهدها وتجعل العملاء يهربون، وهذا ما سنحذرك منه الآن لتتجنبه.

أخطاء قاتلة: لماذا يهرب العملاء منك بدلاً من الشراء؟

الخطأ الأول والأخطر الذي يرتكبه المبتدئون هو "التسول بدلاً من البيع".

عندما تذهب للعميل وأنت تشعر في داخلك أنك "محتاج" لماله، وأن حياتك تتوقف على هذه الصفقة، فإنه سيشعر بذلك فورًا عبر لغة جسدك ونبرة صوتك المهتزة، وسينفر منك غريزياً.

 الناس يحبون الشراء من الأقوياء والناجحين والواثقين.

 يجب أن تدخل أي عملية بيع أو تفاوض بعقلية "الند للند" أو عقلية "الخبير المستشار".

أنت لا تطلب معروفًا أو صدقة، أنت تقدم قيمة عظيمة وحلاً لمشكلة مؤلمة مقابل مبلغ مالي عادل.

 إذا رفض العميل، فهو الخاسر لأنه سيبقى مع مشكلته، ولست أنت الخاسر لأنك ستجد عميلاً آخر أذكى يقدر ما تملك.

 هذا التحول في "الاستحقاق الداخلي" يجعل صوتك واثقًا وعينك ثابتة، وهو المغناطيس الذي يجذب العملاء ويجعلهم يثقون بك.

الخطأ الثاني هو "الخلط بين التسويق والبيع".

التسويق هو عملية جذب انتباه الناس وجمعهم (مثل رمي الشباك في البحر)، أما البيع فهو عملية سحب الشبكة وإخراج السمك فعلياً.

 الكثير من رواد الأعمال يقضون كل وقتهم في نشر محتوى جميل على وسائل التواصل الاجتماعي (تسويق) ويظنون أنهم يعملون بجد.

إذا لم يكن هناك "طلب مباشر وواضح للشراء" (إغلاق للصفقة) في نهاية المطاف، فأنت مجرد صانع محتوى ترفيهي أو تثقيفي، ولست تاجراً.

لا تكتفِ بجذب الانتباه والإعجابات، بل امتلك الجرأة لتقول بوضوح: "لدي هذا الحل لمشكلتكم، سعره كذا، من يريد البدء معي اليوم؟".

 المال يأتي من الطلب، لا من التلميح.

ماذا يقال عادةً

يتردد كثيرًا هاجس لدى البعض: "أنا شخص خجول قليل الكلام، فهل لي نصيب في عالم التجارة والبيع؟".  

والمفاجأة المدوية هي: نعم، بل إن أصحاب الطبع الهادئ والإنصات العميق غالبًا ما يتفوقون على كثيري الكلام في الصفقات الكبرى والمعقدة.

السبب يكمن في أن البيع الحقيقي فن قوامه "الاستماع" وفهم حاجة العميل، لا استعراض البلاغة اللفظية.

 طبيعتك الهادئة تجعلك في نظر العميل "مستشارًا مؤتمنًا" لا بائعًا ملحًا، فأنت لا تحتاج لتكون متحدثًا مفوهًا لتبيع، بل تحتاج لتكون صادقًا ومنصتًا.

ويشاع خطأً أن "البيع ضربٌ من الخداع أو أكل لأموال الناس".  

وهذا تشويه لمهنة شريفة زاولها الأنبياء؛

 فالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان تاجرًا أمينًا.

 طالما أن بضاعتك طيبة، وتُبين عيوبها قبل محاسنها، وتفي بوعودك، فأنت في عبادة وتعمير للأرض.

الغش والتدليس هما الحرام، أما مهارة الإقناع وتوضيح المنافع فهي ذكاء محمود.

وفي الختام، يُقال عادةً عند الرفض: "لقد فشلت، العميل لا يريدني".

 وهذا هو الخطأ القاتل؛

فكلمة "لا" ليست إهانة شخصية، بل هي مجرد "إحصائية رقمية" في لعبة المبيعات.

 عليك أن توطن نفسك على أن كل رفض تتلقاه هو مجرد درجة سلم تقربك حتمًا من كلمة "نعم" القادمة.

تعامل مع الرفض ببرود المحلل لا بحرارة العاطفة.

هذا الفهم العميق يقودنا لمحور النتائج والمؤشرات: كيف تتيقن أنك أصبحت تاجرًا محنكًا بالفعل؟

وما هي العلامات الحقيقية لنجاح مشروعك القائم على هذه المهارة، بعيدًا عن أوهام الشهرة الرقمية؟

ميزان الذهب: النتائج التي لا تكذب ولا تجامل

في عالم الأعمال القاسي، الأرقام لا تجامل أحدًا ولا تعترف بالعواطف.

 المقياس الوحيد والنهائي لنجاحك في اكتساب مهارة البيع وتطبيقها هو "التدفق النقدي الحر".

 هل هناك مال حقيقي يدخل رصيدك المالي في نهاية الشهر أكثر مما يخرج منه؟

 المبيعات هي العلاج العبقري والوحيد لكل أمراض الشركات الناشئة والكبيرة.

 إذا كانت المبيعات قوية ومتدفقة، يمكنك ارتكاب الكثير من الأخطاء الإدارية والتوظيفية وستنجو شركتك لأن السيولة تغطي العيوب.

 أما إذا كانت المبيعات ضعيفة أو متوقفة، فأي خطأ صغير أو أزمة بسيطة قد تكون القاضية وتؤدي للإفلاس.

 المبيعات هي المناعة، والمال هو الأكسجين.

المؤشر الثاني والحقيقي للنجاح هو "تكرار الشراء".

أن تبيع للعميل مرة واحدة قد يكون ضربة حظ، أو نتيجة إلحاح وضغط، أو حتى خداع غير مقصود.

أما أن يعود نفس العميل للشراء منك مرة ثانية وثالثة، أو يقوم بترشيحك لأصدقائه وعائلته بحماس، فهذا يعني شيئاً واحداً: أنك أتقنت "البيع بصدق وأمانة".

 الثقة هي العملة الأغلى والأصعب في التجارة، والبيع المتكرر هو الدليل الملموس على وجود هذه الثقة.

 عندما تصل لهذه المرحلة، يتحول البيع من عملية "مطاردة" مرهقة للعملاء، إلى عملية "جذب" مريحة ومربحة.

نصيحة ختامية للقياس: لا تنخدع بمقاييس الغرور الخادعة مثل عدد المتابعين على الصفحات، أو عدد الإعجابات والتعليقات، أو جمال تصميم الموقع.

 المشروع الناجح يقاس برقم واحد فقط: عدد الفواتير المدفوعة.

 ركز عينك وذهنك على هذا الرقم فقط، واجعل كل نشاط يومي تقوم به يصب في زيادته بشكل مباشر أو غير مباشر.

أي نشاط لا يؤدي لبيع هو نشاط ترفيهي يجب تقليصه.

وفي الختام:

لقد تجولنا سوياً في عالم المهارة الواحدة والوحيدة التي تفصل بين الحالمين الذين يظلون في أماكنهم، وبين الفاعلين الذين يغيرون واقعهم ويبنون الثروات.

لقد أدركت الآن بالحجة والبرهان أنك لست بحاجة لانتظار التمويل من المستثمرين، ولا لانتظار الشريك التقني المنقذ، ولا لانتظار الظروف الاقتصادية المثالية التي لن تأتي أبداً.

كل ما تحتاجه حقاً هو أن تمتلك الشجاعة الداخلية لرفع سماعة الهاتف، أو كتابة تلك الرسالة، وعرض "قيمة" حقيقية وحل لمشكلة ما على شخص يحتاجها، ثم طلب الثمن بوضوح وثقة وأدب.

البيع هو مهارة الحياة بأكملها؛

اقرأ ايضا: لماذا يربح شخص من مشروع بسيط بينما يخسره غيره بنفس الظروف؟

فأنت تبيع أفكارك ومقترحاتك لمديرك ليوافق عليها، وتبيع أحلامك وطموحاتك لشريك حياتك ليدعمك، وتبيع قيمك ومبادئك لأبنائك ليتبعوها.

 إتقانك لهذه المهارة هو بوليصة تأمين شاملة ضد الفقر والبطالة والحاجة مدى الحياة، مهما تغيرت الظروف الاقتصادية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال